أصدرت مجموعتها الجديدة «ليل ثقيل على الليل» وتشتغل على فيلم سينمائي
نجوم الغانم: كتابتي امتحان للفراغ
الاتحاد الثقافي - تاريخ النشر: الخميس 15 أبريل 2010
عمر شبانة
الحوار معها بسيط كبساطتها وانفتاحها على ذاتها وعلى العالم. في شعرها كما يبدو في كتابتها عموما وفي ديوانها الجديد “ليل ثقيل على الليل” (الصادر ضمن منشورات “قلم” ـ هيئة أبوظبي للثقافة والتراث، 200 صفحة)، خصوصا، الديوان الذي تهديه إلى “الليالي الوحيدة الجديرة بكل هذا..”، تأخذنا إلى هذا العالم، بل إلى عوالمها التي يمتزج فيها الحب بالخسارة والخذلان والخراب وعالم الصوفية الذي يراوح بين عالم أرضي وآخر سماوي ـ علوي. ففي شعرها اختزال وتكثيف لضيق العبارة الذي ينفتح على اتساع المعنى، وفي شعرها نجد مثل هذا الاختزال في مجموعتها الجديدة: ماء المساء، الأيام المفزعة، الضوء يتسرب في الفضاء ويتبدد، الحكايات تفتح كتابها.. المدن تقرأ، يوميات لوديف، من دفترها ذي الأوراق البنفسجية.
المجموعة السابقة “ملائكة الأشواق البعيدة” كانت مهداة “إلى الحياة.. حتى عندما تقسو”، وكانت أيضا تضج بمناخات الحزن والأسى، مناخات من اختفاء الطائر اليومي المرتقب، ومن غياب الأصدقاء الذين يمدون الحياة بالابتسامة، ومن قمر تبدده الظلمة في مياه الشواطئ، ومن ملائكة تقف على مشارف المدينة محتبسة، ومطر أعمى لا يدري أين يهطل، وعتمة دامسة رغم كل الأضواء، حيث القناديل بلا أرواح. أجواء كابوسية تهيمن على النصوص منذ النص الأول، وتتكثف في صور ومشاهد مختلفة. مرة تكون بصوت الحوار الداخلي، ومرة بالحوار مع الآخر.
قبل هذه المجموعة كانت قد صدرت لها ست مجموعات شعرية: مساء الجنة 1989، الجزائر 1991، رواحل 1996، منازل الجلنار 2000، لا وصف لما أنا فيه 2005، ملائكة الأشواق البعيدة 2008.
وفي الوقت نفسه أعلمتنا نجوم باشتغالها على فيلم جديد تقوم مع فريقها بإنجازه حاليا ومحاولة الانتهاء منه مع هذا الصيف، وكانت قدمت للسينما أربعة أفلام هي: المريد 2008، ما بين ضفتين 1999، آيس كريم 1997، الحديقة 1997.
وهنا كان حوارنا حول الشعر والسينما في تجربة نجوم الإبداعية، وهي التي لا تكف في كل عام عن مفاجأة الساحة بعمل شعري أو سينمائي يترك بصمة في الحياة الثقافية المحلية ويمتد إلى الساحة العربية.
وهذا نص الحوار:
- لديك اليوم سبع مجموعات شعرية، تشكل تجربة متميزة بعوالمها، لنتحدث عن هذه التجربة بدءا من الصوت الأول حتى التشكل الراهن، حيث صارت لديك كلمة ومعنى، وامتلكت ناصية عالمك الذي يجمع تناقضات الإنسان، ضعفه وقوته، فرحه وحزنه، سعادته وألمه، فكيف توصلت إلى هذه المعادلة جسدا وروحا، أو شكلا ومعنى؟
- لكل تجربة بداية، والبدايات تعني الاكتشاف والانكسار والتساؤل والتجريب والتقليد والتلعثم والتردد وتعني أيضا الإصرار والدأب على التعلم والانفتاح على الثقافات والخوف.. هذه المشاعر والتحديات كانت دائما سمة أساسية في تنامي رحلة علاقتي مع الكتابة، وكان كل كتاب انعكاسا لمرحلة تشمل الجوانب الموضوعية من عوامل ثقافية ولغوية وكذلك الشخصية المتعلقة بالذاتي والخاص، وكالآخرين كانت الكتابة بالنسبة لي وخاصة في بداية التجربة هواية وحسب، وبعد ذلك تحولت إلى أمر أكثر جدية، صارت معادلا للوجود ومعنى آخر للحياة وكثيرا ما كانت منفذا للتعبير عن الاختناقات النفسية والوجدانية.
بعيداً عن السيرة
- استنادا إلى تجربتك الشعرية أسأل: كلما كتبت المرأة خصوصا ـ والكاتب عموما ـ صورة شعرية أو مشهدا روائيا يعتبر ذلك نوعا من الاعتراف وجزءا من السيرة الذاتية، وفي شعرك أنت تنطلقين من الواقعي لتحلقي في التخييل، فكيف تؤسسين صورتك من هذين العالمين دون الوقوع في أدب الاعترافات من جهة والجنوح إلى التخييل المجاني من جهة ثانية؟
- أنا لا أكتب اعترافات ولا سيرة ذاتية، وطبيعة الشكل الذي ينتمي إليه ما أكتبه لا يحتمل السرد بالمعنى المطروح في أشكال ابداعية مثل القصة والرواية، إلا إذا كان الأمر مقصودا لأغراض فنية ـ وسأضع هنا خطا تحت جملة لأغراض فنية ـ حيث القصائد تقوم على الصور الشعرية وعلى التعبير المكثف وإن كانت هناك مشاعر مهربة من بين الأسطر، فلأن المبدع لا يمكن أن يصنع تجارب من سراب أو من لا شيء، ولا يمكن أن ينفصل عن وعيه ووجدانه، فنحن ننتمي إلى عوالمنا الواقعية، ولكننا أيضا لا نكتب مذكرات من خلال الشعر والتورط الذاتي في الأدبي يزيده فتنة ويجعله نابضا بالحياة. أما المتخيل فهو أحد العناصر الأساسية للإبداع، وهو مسألة يجب عدم التنازل عنها للحفاظ على مستوى ابداعي متحقق. وبالنسبة لقصيدة النثر، فإن الأمر أكثر تحديا لعدم وجود متكئات وقوالب جاهزة، وهي في الوقت نفسه فسحة لطرح تجربة فريدة وغير مكررة. والخبرة مع اللغة وشكل البناء هي كذلك ذات أهمية لأنها تجعل التجربة واضحة ومتماسكة وعميقة.
الموت والحياة
- تشدك كثيرا كتابة الحياة، ولكن في المقابل أنت تستحضرين صورا من الموت بدرجاته، كيف يجتمعان؟
- لأن الموت بالنسبة لي هو أيضا جزء من الحياة، ربما يكون الجزء الجارح والمؤلم، ربما يكون الملح الذي يحرق الجروح، ربما يكون أكثر من هذا كله، ولهذا السبب حين يأتي وحين يتم التعبير عنه، فإن كل اللغات تكون ضيقة إزاءه.. والموت حاضر في نصوصي لأنه حاضر في حياتي بنفس الدرجة والكثافة.
- يبدو لقارئك أنك تكتبين ببساطة ومن غير مرجعيات وقيود حداثية وما بعد حداثية، إلى أي حد هذا صحيح؟ وأين تكمن خصوصية مثل هذه الكتابة؟
- الكتابة تجعلني في توازن مع العالم وفي حالة من التقبل وأحيانا تضعني أمام ذاتي بشكل مكشوف وكأن المرء يقف تحت ضوء مصباح ذي طاقة كهربائية تتضاعف كلما ذهب إلى الداخل بشكل أبعد.. حين يحدث هذا أي نوع من المرجعية يمكن أن يكون هناك، أي نظريات وأي موضوعيات؟ إذا قلنا إن جوهر قصيدة النثر يجعلك تأتي إليها بدون أسلحة، فإن أي تسلح يمكنه أن يفسد هذا النوع من العلاقة التلقائية ويجعلها ممجوجة وباهتة أو مصطنعة.. قد تكون خصوصية الكتابة التي لا تستند إلى مرجعيات أنها تتعاطى مع البياض التام.. الكتابة هي الفرشاة أو القلم الذي يترك ألوانه تقع للمرة الأولى على البياض.. لا أحد يدري أي لون سيكون أكثر حضورا من الآخر، وبالطبع ليست هناك قياسات جاهزة لأخذها بعين الاعتبار.. المساحات الفارغة من البياض الفارغ وأنت.. أي مواجهة هذه، أي امتحان؟
الشعر في السينما
- سينمائيا، في حقيبتك عدد من الأفلام الوثائقية، وأنت هنا تحضرين كشاعرة أيضا، وفي هذا رؤية للعلاقة بين الشعر والسينما، فهل هي الرؤية الفكرية أم الجمالية، وربما كلاهما معا، وأين يجتمعان؟
- الأمر مثل لقاء النهر بالبحر أو العكس، في النهاية يمتزج الماء ولا يعود بالإمكان فصلهما.. لكن يجب أن لا يفوتنا أن المسألة لا تكون بتلك البساطة قبل أن يحدث هذا الالتقاء.. الرؤية الجمالية هي نقطة اللقاء ، قبل ذلك يبدو الأمر مستحيلا لأن إنجاز العمل السينمائي لا يمكن مقارنته مع إنجاز العمل الشعري. لقد سبق أن ذكرت أن كتابة قصيدة لا يتطلب منك سوى الورقة البيضاء أو جهاز الكومبيوتر الشخصي، والآن أصبح الأمر سهلا بعد أن أصبحت الكتابة ممكنة حتى في الهاتف المتحرك.. أما صناعة فيلم فهي تشبه بناء السفينة وإنزالها في المحيط ثم الابحار، وكل خطوة من هذه الخطوات هي مغامرة.. ولكن المتعة التي يشعر بها المرء بعد مشاهدة فيلم جيد أو قراءة قصيدة جميلة هي واحدة .. الاستمتاع بعمل فني راق والشعور بالسعادة الغامرة .. هذا ما قصدتة بالضبط بامتزاج ماء البحر بماء النهر وعدم القدرة على فصلهما.. الاحساس بجماليات العمل الفني هو واحد، إما أن تحبه وإما أن يعجز عن أن يبني معك جسر محبة.
بالنسبة لي العمل السينمائي مضن وشاق، ولكن الشعور النهائي به شبيه بالشعور النهائي بالقصيدة المنجزة.. مزيج من اللذة والاحساس بالرضا.
- بعد هذه الرحلة مع الشعر والسينما كيف تحددين طريقك؟ كيف تختارين الفيلم؟ ومتى تكتبين قصيدتك، ولا شك أن لديك الكثير لتقوليه؟
- في هذا بالذات الأمر مختلف، الاقتراب من انجاز العمل مختلف. إن العمل على صناعة فيلم تتطلب تجهيز من نوع خاص بينما كتابة القصيدة يمكن أن يحدث أثناء قيادة السيارة أو وأنت متكئ على وسادتك.
الجدير بالأمر هو ما الذي يدفع المرء لأن يقبل على عمل صعب، وهو يستطيع أن يكتفي بالعمل السهل.. أظن أن الاجابة تكمن في مسألة “الحب”.. من الضروري أن تحب الشيء الذي تقوم به، من الضروري أن تضع الكثير من الحب في أي شيء تعمله.. لأنك إن لم تفعل فكيف تتوقع أن يحبه الآخرون؟
بالنسبة للطريق فأصبح واضح والالتزام هو أساس الاستمرار في الانتاج والعطاء، ولن يمكنني أبدا أن أفضّل شكلا على آخر، ولكن يمكن أن أحب شكلا أكثر من الآخر.. لأن الحب بالذات لا يمكن أن يُمنح بنفس القدر والمساوة لإثنين أو أكثر..
- في عملك السينمائي “المريد” توثيق لحالة وتاريخ بقدر ما فيه من الشاعرية في التصوير، سؤالي حول هذا الفيلم واختيارك أنت وخالد هذا الموضوع، هل هو نتاج تفكير في الرجل وحالته الصوفية؟ أم هو تفكير بتاريخ الإمارات؟؟ أم هما الأمران معا؟ وكيف كان العمل عليه؟؟
- فيلم “المريد” هو نتاج عمل طويل كان خالد البدور كباحث وسيناريست قد بدأه منذ الثمانينات عندما كان يجمع فنون الامارات في برنامج تلفزيوني وشعر حينها أن الحلقة التي تم تخصيصها عن المالد لم تكن كافيه وأن شخصية عبدالرحيم المريد كمتصوف لم تعطى حقها تماما.. كنا في مطلع التسعينات نعمل على اختيار موضوع يصلح لأن يكون فيلما وثائقيا ذا بعد اجتماعي وثقافي وفني جدير بالتناول وفي نفس الوقت له علاقة بعالمنا المحلي وتاريخنا واقترح خالد الموضوع وقبلت بأن أخرجه، لكنني لم أكن مرتاحة تماما عندما تبين لي أنني سأضطر لعدم الظهور مع فريق العمل أثناء تصوير طقوس تأدية المالد وهي أساسية في الفيلم. وربما من المهم أن نشكر توفر التكنولوجيا التي سهلت عملية التواصل مع المصورين وحلت المشكلة وبشكل مهني مرض خاصة في ما يتعلق بتصوير المولد النبوي واحتفاليات ليلة المعراج وهما مناسبتان كبيرتان لمن يعرفون ذلك. أما بالنسبة للجوانب الأخرى فكان الأمر صعبا في البداية ومع مرور الوقت صار هناك نوع من التقبل وسرعان ما اعتاد الجميع على وجودي مع فريق العمل بعد أن صرنا نقترب من التفاصيل .. وهنا أخذ العمل يصبح ممتعا على الصعيد الشخصي.
وللعلم فإن “المريد” ليس فيلما ترفيهيا بالمعنى الذي يطالب به الجمهور الباحث عن التسلية وإنما هو وثيقة بصرية عن أحد أهم رواد هذا الطقس الروحاني في المنطقة، ولهذا السبب سيبقى ترويجه مقتصرا على القنوات والمهرجانات المتخصصة والمعنية بالطرح الجاد.
- ماذا عن عملك السينمائي الجديد الذي تقومين بإنجازه؟؟ هل من تفاصيل؟
- أعمل على فيلم وثائقي له علاقة بشخصية محلية تنتمي إلى الأرض والمتغيرات المحيطة بها وتقاوم التحديات بطريقتها الهادئة.. ونحن نقترب من الأيام النهائية في التصوير وسيكون الصيف ممتلئا بوضع الرتوش النهائية عليه.
«حافة الظلمة» قصيدة جديدة ومختارات
من قصائد نجوم الغانم على الصفحة الأخيرة
- نحن ننتمي إلى عوالمنا الواقعية ولكننا أيضا لا نكتب مذكرات من خلال الشعر والتورط الذاتي في الأدبي يزيده فتنة ويجعله نابضاً بالحياة.
لم أر ماء الليل يسيل على النوافذ
لكنني سمعت نقراً متقطعاً
وكأنها الريح تهمس للزجاج
القمر ألقى ثيابه على الحقل
تاركاً ظلالاً غير مفسرة ناحيتنا
انهالت العتمة وأكلت الضوء
من عيوننا
أفقنا وما زالت العتمة تكز
على أصابعنا
لم يظهر أثر للصباح
الغمامة جاثمة على الغرفة
والمصابيح بعيدة
أمد يدي لتفريق الظلمة
وأنتبه أن الستارة
كانت مسدلة طيلة ذلك الوقت.
مختارات
1
التبدد الذي نشبهه
تطاردنا الفصول بأمطارها
وجفاف أطرافها
فنكتوي
بصقيع صباحاتها الموحش حتى البكاء
أو نحترق بهجيرها..
نقول سنتوارى في وحدتنا؛
فتغافلنا الأعوام مهرّبة
دسائسها تحت أبوابنا
ونستيقظ على كهولتنا
حيث الانكسارات تشق خنادقها
تحت جلدنا
من غير أن نجرؤ على ردمها
خشية أن تنهال علينا
أو
تجرّحنا شظاياها.
نترك أرواحنا تستظل
بشموس الأوطان البعيدة
ونخبئ آلامنا في الأزمنة
كي لا تهزنا الغربات
أو نجول في دمائنا كمن يبحث عن
وسيلة للخلاص
الأشعار مائدتنا
ونبيذ اللقاءات التي ننتظرها
من أسبوع لآخر
لكننا كلما نظرنا في عيون بعضنا
احتدمت المسافات
وضل القمر.
نفتش أحلامنا وأدراج أسرّتنا
عما يشبهنا
ونكتشف أننا غير تلك
الكائنات التي تركت
جوارحها تنمو على أشجار الحدائق
وأن قلوبنا قد أصبحت مثقوبة
وخوفنا لابث في حجرته
كالفراشة الدائخة
دون أن تجد من يكترث
لنجدتها.
2
من انتظار لآخر..
هكذا تبعثر ليلها
تنتظرُ لتأتيها المحيطات
وتسامرها نداءات السفن البعيدة.
مأخوذة بزفير الموج
وتمايل النوارس تتساقط في الماء
كالظلال.
تجلسُ بعد أن أهدرتها
مواعيده الخاطفة
وأوجلتها الأسفار
مترقبة رفة ما على الأغصان
وكلما ظنّت أنه سيعود ذات ليلة
ليدع أحلامها تنام على ساعديه
تباعدت بينهما الضفاف
وما عاد أحدهما
يعرف الآخر.
3
كالأطيار ِ
تجيءُ لتبنيَ لها بيتاً
وقـَبلَ أنْ تنتهـِيَ تـَطرُدُها الـْعَاصفـَة ُ
فتتركُ خلفـَها ريشـَها وتـُهاجرُ
ها هي تـُؤثـِرُ هجرَ الأمكنة ِ
بعدَ أنْ طلب َ منها أنْ ترحلَ
وتهزُّ رأسَها للمدى
غيرَ مصدقة.
4
وَحينَ تـَذْهَب ُ الكلمات ُ إلى أكـْوَاخـِها
سـَتفترِش ُ عـُشـْبَ الزَّوايا
مُسْـتـَلِذَة ً بصمت ِ الغياب ِ
وَسَوفَ تطيرُ مِنْ أمامها الجَنادِب ُ
دُونَ أنْ تلحَظها.
5
في الغرفة ِالمُتبقـَّيَة ِ
مِنْ ترِكة ِالحُقـُبِ الذاهبةِ
أجلسُ فوقَ المقعد ِ
بجانب ِالسرير ِ
أغسلُ الجدرانَ بآخِر ِضوء ٍ متبق ٍ
على حافـَّة الروح ِ
أجلسُ على المَقعد المقابل للنافذة ِ
لأرتشفَ كوبَ الشاي ِالأخضر ِ
وأسألُ اللهَ مرة ً أخرى
أن يجعلَ ذهابي
يبدو وكأنهُ محضُ مُصَادفة.
6
قالـَتْ لـَهُ كـُلَّ شيْء ٍ
حتى لم يعُدْ لدَيْها
مَا تمنحُهُ لِأحَد.
http://www.alittihad.ae/details.php?id=21187&y=2010